قررت ليتوانيا تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار فيلنيوس بسبب احتمال وجود مناطيد (بالونات) في مجاله الجوي، وتم تحويل الرحلات إلى دول مجاورة، وفقاً لما أعلنته الشركة المشغلة للمطار.
وشهد قطاع الطيران الأوروبي حالة من الفوضى بشكل متكرر في الأسابيع القليلة الماضية جراء رصد طائرات مسيرة واختراقات جوية، بما في ذلك عند مطارات في كوبنهاغن وميونخ.
وقال مطار فيلنيوس في بيان على موقعه الإلكتروني: “تنبيه: المجال الجوي فوق مطار فيلنيوس مغلق”. وأفاد المطار بأن على المسافرين متابعة التحديثات على موقعه الإلكتروني وإعلانات شركات الطيران.
وأضاف على مواقع التواصل الاجتماعي: “وفقاً لمعلوماتنا، اتُخذ القرار بسبب احتمال وجود سلسلة من المناطيد متجهة نحو مطار فيلنيوس. ونتيجة لهذا الحادث، تأثرت الرحلات الجوية”.
وأضافت الشركة المشغلة أنه تم تحويل معظم الرحلات إلى لاتفيا وبولندا المجاورتين، بينما أُلغيت رحلات المغادرة. وعادت رحلة واحدة قادمة من كوبنهاغن إلى الدنمرك.
ولا يزال مصدر الأجسام المحلقة غير واضح. وأشار المركز الوطني لإدارة الأزمات في ليتوانيا إلى الأجسام على أنها “مناطيد تهريب”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقبل أسابيع فقط، علّق مطار فيلنيوس الرحلات الجوية مؤقتاً بعد رصد مسيرات في المنطقة.
وكانت ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قد أعلنت في أغسطس (آب) الماضي أنها حددت منطقة حظر جوي بطول 90 كيلومتراً بموازاة حدودها مع بيلاروسيا، وذلك رداً على دخول طائرات مسيرة من هناك. وأكدت أن هذا الإجراء سيسمح لقواتها المسلحة بالرد على أي انتهاكات.
وتشترك ليتوانيا، الداعمة القوية لأوكرانيا، في حدود بطول 679 كيلومتراً مع بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا. وتقع عاصمتها فيلنيوس على بُعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود.