featuredمطارات

القطرية لن تُحمّل المسافرين تكلفة الأزمات

أكدَ المهندسُ بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أنَّ الناقلة الوطنية تمتلك من المرونة والجاهزية ما يمكّنها من استيعاب الصَّدمات الناجمة عن ارتفاع الرسوم الجمركية، مُستندة في ذلك إلى مخزونها الكبير من قطع غيار الطائرات، والتي قد يصعُب توفيرها مستقبلًا في ظل القيود الجديدة على الواردات.
وقال المير، في مُقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، إنَّ الرسوم الإضافية ستلقي بظلالها على بضائع الشحن الجوي، إلا أنَّ «القطرية» قادرة على التأقلم مع المُستجدات، مشددًا على أنَّ استراتيجية الشركة تقوم على الابتكار والمرونة، وليس على ردود الفعل.
وأضاف: «لن نُحمّل مسافرينا تكلفة الأزمات، والطلب القوي على السفر كافٍ للحفاظ على استقرار أسعار التذاكر».
وأشار إلى أنَّ الخطوط الجوية القطرية تواصل تحقيق مبيعات قوية في رحلاتها إلى الولايات المتحدة، رغم الضبابية المُرتبطة بالرسوم الجمركية، متوقعًا استمرار هذا الزَّخم خلال الأشهر المُقبلة.
وفيما يتعلق بأسطول الطائرات، ألمح المير إلى إمكانية التخلي تدريجيًا عن طائرات «بوينغ 737» المستأجرة، مع التوجه نحو التركيز على طراز «إيرباص A320» ضمن فئة الطائرات ضيقة البدن.
وكانت «بلومبيرغ» قد كشفت في ديسمبر الماضي عن دراسة الخطوط القطرية لإلغاء طلب شراء طائرات «بوينغ» من هذا الطراز، وهو طلب تم تقديمه خلال فترة نزاع مع «إيرباص»، قبل أن تعود العلاقات بين الطرفين إلى مسارها الطبيعي.
وأكد المير أنَّ الخطوط القطرية طلبت بالفعل نحو 60 طائرة من طراز «إيرباص A321 نيو»، في إطار توجهها نحو توحيد أسطول الطائرات ضيقة البدن، ما يعكس وضوح استراتيجيتها في هذا المجال.
وفي سياق متصل، كشف المير عن قرب إعلان صفقة ضخمة لشراء طائرات عريضة البدن، من شأنها أن تعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط كمركز رئيسي لحركة تصنيع وتسليم الطائرات عالميًا.
كما أوضح أن الخطوط الجوية القطرية تعتزم تركيب مقصورتها المحدثة لدرجة رجال الأعمال «كيو سويت» (Q-Suite) على طائرات «إيرباص A350»، بدلًا من انتظار تسليم طائرات «بوينغ» الجديدة، في خطوة تهدف إلى تسريع عملية تحسين تجربة السفر، على غرار ما قامت به شركات طيران عالمية أخرى.
تُواصل الخطوط الجوية القطرية الحائزة العديدَ من الجوائز العالمية سلسلة إنجازاتها بحصولها للمرة الثامنة في تاريخها على جائزة «أفضل شركة طيران في العالم» لعام 2024 من قبل منظمة تصنيف وتقييم النقل الجوي العالمية، سكاي تراكس، لتحقق بذلك الناقلة الوطنية إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق.
وكانت القطرية قد نالت لقب «أفضل شركة طيران في العالم» في الأعوام (2011، 2012، 2015، 2017، 2019، 2021، 2022، و2024).
واستكمالًا لمسيرتها المتميّزة والمرموقة، حازت الخطوط الجوية القطرية أيضًا جائزة «أفضل درجة رجال أعمال في العالم» وجائزة «أفضل صالة مسافرين على درجة رجال الأعمال في العالم» وجائزة «أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط».
وبوصفها شركة رائدة في مجال الابتكار والاعتماد الرقمي، حصلت الخطوط الجوية القطرية على جائزة «أفضل موقع إلكتروني لشركات الطيران في العالم» من قبل جوائز تكنولوجيا السفر العالمية.
كما نالت القطرية شهادة للتقييم البيئي تعد هي الأعلى من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IEnvA)، لتصبح بذلك أول شركة طيران في الشرق الأوسط تنال هذه الشهادة المُستندة على مبادئ نظام الإدارة البيئية المعترف بها مثل ISO 14001.
وكانت الخطوط الجوية القطرية من أولى الشركات التي وقعت على اتفاقية قصر باكنجهام في مارس 2016، لتصبح بذلك الناقلة القطرية أول شركة طيران في العالم تحصل على اعتماد معايير الصناعة لمنع الاتجار غير المشروع بالحياة البرية في مجال الطيران.
وتسيّر الناقلة الوطنية رحلاتها حاليًّا إلى حوالي 170 وجهة عالمية، عبر مقر عملياتها في الدوحة، مطار حمد الدولي، الحائز جائزة «أفضل مطار في العالم» في الأعوام (2021 و2022 و2024) خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات. الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى