أميركا تأمر بإنهاء الشراكة بين “دلتا إيرلاينز” وإيرومكسيكو”
بسبب مخاوف من عدم إنصاف المكسيك لشركات الطيران الأميركية

بدأ وزير النقل الأميركي شون دافي تنفيذ تهديده بإجبار شركة الطيران الأميركية “دلتا إيرلاينز” وشركة “إيرومكسيكو” المكسيكية على إنهاء شراكتهما طويلة الأمد، بسبب مخاوفه من عدم إنصاف المكسيك لشركات الطيران الأميركية.
وقال دافي، إن وزارة النقل ستلغي الحصانة التي تتمتع بها شركتا الطيران من قواعد مكافحة الاحتكار منذ عام 2016، والتي سمحت لهما بتحديد الأسعار وجدولة الرحلات بشكل مشترك وتقاسم الإيرادات.
وأضاف أنه من غير المنطقي الإبقاء على هذا الوضع طالما أن المكسيك تمنح شركات الطيران المحلية ميزة غير عادلة من خلال القيود التي فرضتها على رحلات الركاب والبضائع إلى مدينة مكسيكو سيتي قبل عدة سنوات، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
ويمثل هذا النزاع أزمة جديدة لشركات الطيران في ظل النزاع التجاري الأوسع بين الولايات المتحدة والمكسيك، بسبب الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس دونالد ترامب فرضها على منتجات المكسيك ومخاوفه بشأن أمن الحدود.
ويركز دافي على ما إذا كانت إجراءات المكسيك لإجبار شركات الطيران على الانتقال من مطار بينيتو خواريز الدولي الرئيسي إلى مطار فيليبي أنجليس الدولي الأحدث، الذي يبعد أكثر من 48 كيلومترًا عن المطار القديم تمثل انتهاكًا لاتفاقية تجارية بين البلدين، وتمنح شركات الطيران المكسيكية أفضلية.
وقال دافي إن “الوعود الفارغة لا قيمة لها.. بعد سنوات من استغلال الولايات المتحدة ومسارنا المهني، نحتاج إلى رؤية إجراءات حاسمة من المكسيك تحقق تكافؤ الفرص وتعيد العدالة”.
وعندما أعلن دافي هذا التهديد في يوليو الماضي، قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، إن نقل عمليات الشحن من مطار مكسيكو سيتي الرئيسي إلى المطار الجديد كان قرارًا فنيًا، وأن أي تغيير جديد يجب أن يستند إلى معايير فنية ويعطي الأولوية للسلامة.